اخو المبرمج نائب المدير العام
عدد المساهمات : 68 نقاط : 198 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/09/2010 العمر : 32
| موضوع: خطبة الجمة عن محبة الله الخميس يوليو 14, 2011 11:39 pm | |
| الخطبة بعنوان : أسباب محبة الله الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . نحمده حمدا كثيرا لا يحدّ ، ونشكره على نعمائه التي لا تعد .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد ، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن صدق في محبته و جد في اتباعه واجتهد .. .أما بعد : فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله ، فهي وصيّة الله للاولين والاخرين قال تعالى :" ولقد وصينا الذين من قبلكم واياكم ان اتقوا الله " فمن اتقى الله فاز برضوانه وظفر بجنانه ونجى من سخطه ونيرانه .معاشر المؤمنين ..روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: بينما أنا ورسول الله خارجين من المسجد، فلقينا رجلاً عند سدة المسجد، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال رسول الله : ما أعددت لها؟ } قال: فكأن الرجل استكان. ثم قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله. قال: فأنت مع من أحببت. وفي رواية أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي : { فإنك مع من أحببت }. وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجوا أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم. محبة الله في قلب العبد دليل الايمان الصادق ومرتبة سامقة من مراتبه وشعبة عالية من شعبه، قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن محبة الله: ( المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفرنصيب ). فإلى من إراد أن يرتقى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله، فليحضر سمعه وليعي قلبه لهذه الأسباب ، التي ذكرها الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - فهي درر من جميل القول وعبر من بليغ الموعظة. قال رحمه الله : السبب الأول لمحبة الله: قراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه، وما أريد به، كما اراد ربنا جل وعلا وقال :" كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الالباب "نعم فان القرآن عبادالله-كلام الله فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله، قال الحسن بن على: ( إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار ).وقال الإمام النووي رحمه الله: ( أول ما يجب على القارىء، أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى ولهذا فإن رجلاً من أصحاب النبي استجلب محبة الله بتلاوة سورة واحدة وتدبرها وأحبها، هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جل وعلا ،فظل يرددها في صلاتة، فلما سُئل عن ذلك قال: ( لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأها ) فقال النبي : { أخبروه أن الله يحبه } [البخاري]. وينبغي عباد الله- أن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها كما فعل النبي وأصحابه.فقد روى أبو ذر عن النبي أنه قام ليلة بآية يرددها: إن تُعَذّبهُم فَإِنّهُم عِبَادُكَ وَإن تَغفِر لَهُم فَإنّكَ أنتَ العَزِيز الحَكيمُ [المائدة:118].اما السبب الثاني لمحبة الله للعبد:فهو التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فهي دليل على حب العبد لربه وعظيم صلته به وأنسه بقربه لذته بطاعته ، فكانت سبيلا لمحبة الله تعالى لعبده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه وتعالى: { من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشىء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه } [البخاري].فمن أحبه الله-عبادالله- رزقه محبته ووفقه لطاعته ونال الحظوة عنده والنوافل المتقرب بها إلى الله تعالى تشمل جميع العبادات التي لها فرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة. وهي الزيادات على الفرائض ممايتقرب فيه العبد لربه.اما السبب الثالث لمحبة الله –عبادالله-: فهي دوام ذكرالله على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيب العبد من المحبة على قدر نصيبه من الذكر. قال الله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152].فمن ذكر الله ذكره الله ومن ذكرالله فقد أحبه ، ومن استدام الذكر استدامت له المحبه .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه } [صحيح ابن ماجه للألباني] وقال رسول الله : { سبق المفردون } قالوا: ومن المفردون يا رسول الله؟ قال: { الذاكرون الله كثيراً والذاكرات } [مسلم]. و لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع فقال: { لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله } [صحيح سنن ابن ماجه للألباني]. السبب الرابع لمحبة الله للعبد سبب دقيق وهام وهو إيثار محاب الله وسبل مرضاته على محابك عند غلبات الهوى وشهوات النفس ،وعلامة ذلك انه ماعرض للعبد عارض من اعراض الدنيا الا ويستفتي فيه الشرع ، ليعلم هل هو ممايجيزه او يحرمه ، فإن كان حلالا امضاه وان كان حراما اجتنبه ولو رغبت فيه النفس . والسبيل الاقوم لذلك هو تحري هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كما ارشدنا ربنا جلّ وعلا بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم :"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهي النفس عن الهوى، ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليه، بل على أتباعه والعمل به، فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهاها، كان نهيه عبادة لله، وعملاً صالحاً ) [10/635 مجموع الفتاوى]. وصدق الله تعالى :"واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوىنسأل الله جل وعلا ان يرزقنا حبه وان يكرمنا بمحبته ، وان يجعلنا من عباده الصالحين وأوليائه المتقين ، اقول ماتسمعون واسنغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية الحمد لله الودود الشكور ،، الحمد لله العزيز الغفور،، وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ، أحمده وأشكره وأتوب اليه وأستغفره،، وأشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله النبي المجتبى والرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ان في مطالعة القلب لأسماءالله وصفاته، والعلم بها ومعرفتها، سبب لمحبة الله للعبد ، فمن عرف الله بأسمائه وأفعاله، أحبه لا محالة. قال تعالى :" ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب" من جحد صفات الله وأسمائه فقد هدم أساس الإسلام وأسقط ركن الإيمان وأتلف شجرة الإحسان، فضلاً عن أن يكون من أهل العلم و العرفان.قال تعالى :" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "(الاعراف 82) ثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: { إن لله تسعاً وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة }. اماالسبب السادس لمحبة الله : فمشاهدة بره وإحسانه، والتأمل في آلائه ونعمائه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.فانه لا منعم على الحقيقة ولا محسن إلا الله، وهذه دلالة العقل الصريح والنقل الصحيح، فلا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله تعالى،"الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار،وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار "(ابراهيم 32-34) هذا وصلوا وسلمواإبراهيم:34]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيمالخطيب / يحيى العقيلي [size=18] [size=24] [b][i]مع تحيات عبد القادر المحمدي size][/i][/b] | |
|
plannerbrain عضو مشارك
عدد المساهمات : 27 نقاط : 44 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 15/07/2011
| موضوع: رد: خطبة الجمة عن محبة الله الجمعة يوليو 15, 2011 2:40 pm | |
| جزاك الله كل خير ياااااااااااااا ما هو اسمك يا أخو المبرمج؟.
استمررررررر | |
|