فخامة الرئيس جلال طالباني رئيس الجمهورية و نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن
استقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.
وجرى خلال اللقاء بحث عملية انسحاب القوات المقاتلة الأمريكية من العراق بانتهاء عملياتها وتغير مهام واجبات القوات المتبقية لحين الانسحاب الكامل من العراق والتطورات السياسية الحاصلة في البلاد لاسيما المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية، والسبل الكفيلة للاسراع في إيجاد صيغة توافقية من أجل مشاركة القوى السياسية العراقية في هذه الحكومة.
كما جرت مناقشة العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، حيث أكد الجانبان أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات كافة، وضرورة العمل بها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وجدَّد الرئيس طالباني شكر حكومة وشعب العراق للولايات المتحدة للتضحيات التي قدمها الجيش الأمريكي، ابتداءا من تحرير البلاد من الديكتاتورية البغيضة والعمل جنباً إلى جنب مع قوى الأمن العراقية في ترسيخ الأمن ومطاردة فلول الارهابيين، فضلا عن دعمهم في تطوير قدرات القوات العسكرية والأمنية العراقية، وتطوير البنى التحتية للجيش العراقي في مجالات التجهيز والتدريب.
وأكد فخامته سعي جميع الكتل السياسية لتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع الأطياف العراقية، وأن تعمل على عدم تهميش أي مكوّن أو طرف سياسي في هذه العملية، مضيفا أن : "هناك مفاوضات جادة وحقيقية بين الكتل السياسية لتشكيل هذه الحكومة."
وبيّن الرئيس طالباني ضرورة تعزيز العلاقات العراقية الأمريكية، وأهمية مساهمة الشركات الأمريكية في إعادة الاعمار في العراق، والاستفادة من خبراتها في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية.
من جانبه أبلغ جوزيف بايدن تحيات الرئيس الأمريكي باراك اوباما الحارة إلى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، متمنياً له دوام الصحة والعافية.
وشرح بايدن لفخامة رئيس الجمهورية عملية انسحاب القوات القتالية، موضحا تطلع الولايات المتحدة إلى بناء علاقات متينة مع العراق من خلال الاتفاقيات التي تمت بين الطرفين، مضيفا ان : "الولايات المتحدة تتطلع إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع العراق وترغب في تعزيز الروابط والعلاقات لما فيه خدمة البلدين."
وعبّر نائب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن يتمكن العراقيون من تشكيل حكومتهم المقبلة، والتغلب على المشاكل والعقبات التي تقف دون ذلك، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه الحكومة سيكون عاملا مهماً في استقرار البلاد، مجدداً دعم الولايات المتحدة العملية السياسية في العراق.
وثمَّن بايدن الجهود التي يبذلها الرئيس طالباني في لم شمل جميع الأطياف ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الكتل والقوى السياسية العراقية.
--------------------------------------------------------------------------------