Admin المدير العام
عدد المساهمات : 162 نقاط : 474 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/09/2010 العمر : 34 الموقع : https://shihab.7olm.org/
| موضوع: ماهو البرزخ ؟ وأين مستقر الارواح في البرزخ ؟؟ الخميس أكتوبر 07, 2010 6:56 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ماهو البـــــرزخ ؟ وأين مستقر الارواح في البرزخ ؟؟
البرزخ : البرزخ في كلام العرب هو الحاجز بين الشيئين قال تعالى: ( وجعل بينهما برزخا ) أي حاجزا والبرزخ في الشريعة: الدار التي تعقب الموت إلى البعث، فكل من مات من مؤمن أو كافر دخل في البرزخ، وتتكون دار البرزخ من عذاب القبر ونعيمه وعرض أرواح المؤمنين على الجنة ، وأرواح الكافرين على النار.
وقال ابن القيم: عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه وهو ما بين الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
مستقر الأرواح في البرزخ : أرواح العباد في البرزخ متفاوتة في منازلها وقد استقرأنا النصوص الواردة في ذلك فأفادتنا التقسيم التالي: أولا : أرواح الأنبياء: وهذ تكون في خير المنازل في أعلى المنازل في أعلى عليين، في الرفيق الأعلى .وقد سمعت السيدة عائشة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر لحظات حياته يقول ( اللهم الرفيق الأعلى ) .
الثاني : أرواح الشهداء: وهؤلاء أحياء عند ربهم يرقزن قال تعالى: ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) وقد سأل مسروق عبدالله بن مسعود عن هذ الآية ، فقال : إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله، فقال: ( أرواحهم في أجواف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل).
ثالثا : أرواح المؤمنين الصالحين : وتكون طيورا تعلق شجر الجنة ، ففي الحديث الذي يرويه عبدالرحمن بن كعب بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنما نسمة المسلم طير يعلق في شجر الجنة ، حتى يرجعها الله إلى جسده إلى يوم القيامة ) .
كما جاء في القرآن أن أرواح المؤمنين المطمئنة في الجنة قال تعالى: ( يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) و الفرق بين أرواح المؤمنين وأرواح الشهداء : أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح متنقلة في رياض الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش ، أما أرواح المؤمنين فإنها في أجواف طير يعلق ثمر الجنة ولا يتنقل في أرجائها . وكون أرواح المؤمنين طيرا يعلق شجر الجنة لا يشكل عليه الحديث الآخر الذي يرويه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه أن الملائكة تقبض روح العبد المؤمن ، وترقى به إلى السماء فتقول الملائكة ( ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض ، فيأتون به أرواح المؤمنين ، فلهم أشد فرحا من أحدكم بغائبه يقدم عليه ، فيسألونه : ماذا فعل فلان ؟ ماذا فعل فلان ؟ فيقولون : دعوه ، فإنه كان في غم الدنيا ، فيقول : قد مات ، أما أتاكم ؟ قالوا : ذهب به إلى أمه الهاوية) . فروح المؤمن تلتقي بأرواح المؤمنين في الجنة
الرابع : أرواح العصاة : وقد ورد في أحاديث سابقة ما يلاقيه العصاة من العذاب فمن ذلك أن الذي يكذب الكذبة حتى تبلغ الآفاق يعذب بكلوب حديد يدخله في شدقه حتى يبلغ قفاه ، والذي نام عن الصلاة المكتوبة يشدخ رأسه بصخرة والزناة والزواني يعذبون في ثقب مثل التنور ضيق أعلاه وأسفله واسع توقد من تحته النار . والمرابي يسبح في بحر من دم ، وعلى الشط من يلقمه حجارة. وقد وردت بعض الأحاديث التي تتحدث عن عذاب القبر لمن لم يكن يتنزه من بوله ، والذي يمشي بالنميمة ، والذي غلّ من الغنمية ونحو ذلك
الخامس: أرواح الكفار: في حديث أبي هريرة عند النسائي بعد وصف حال المؤمن إلى أن يبلغ مستقره من الجنة ذكر حال الكافر ، وما يرقيه عند النزع وبعد أن تقبض روحه ( تخرج كأنت ريح ، حتى يأتون به باب الأرض فيقولون : ما أنت هذه الريح ، حتى يأتون به أرواح الكفار )
الدلــــــــ شهاب حمد ــــــــــيمي | |
|